المؤتمر التأسيسي الأول لدراسة الظواهر الاجتماعية والنفسية والتربوية في الشمال السوري
عقدت جامعة حلب في المناطق المحرّرة، بالتعاون مع مركز يونس إمرة ومركز الإرشاد النفسي الاجتماعي، المؤتمر التأسيسي الأول لدراسة الظواهر الاجتماعية والنفسية والتربوية في الشمال السوري المحرر.
جاء هذا المؤتمر عقب إطلاق “مشروع البحث الاجتماعي في الشمال السوري” الذي يعمل عليه فريق طلابيّ من كليّة التربية في جامعة حلب بإشراف د. عبد الحي المحمود ود. حسام إبراهيم، والذي يهدف إلى دراسة الظواهر والمشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية في الشمال السوري، والوصول إلى طرق الوقاية منها والعمل على علاجها.
حضر المؤتمر إلى جانب أ.د. عبد العزيز الدغيم رئيس الجامعة، وزير العدل في الحكومة السورية المؤقتة أ. حبوش لاطة، ورئيس مجلس التعليم العالي د. عماد برق، والنائب الإداري لرئيس الجامعة د. محمد رامز كورج.
وحضره أيضاً مدير مركز يونس إمرة التركي أ. فكرت جتاك، ومدير مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي أ. خالد نحل، وعدد من الأخصائيين النفسيين، وممثلون عن عدد من المنظمات العاملة المهتمة بهذا الشأن، ومجموعة من الطلاب.
عرض د. حسام إبراهيم خلال المؤتمر البحث الأول من مجموعة الأبحاث التي تم العمل عليها، والذي تحدث عن ظاهرة “الانتحار في الشمال السوري”.
هدف البحث إلى تحديد مستوى الميول الانتحارية، وتحديد الفروق بين الأفراد في الشمال السوري في مستوى الميول الانتحارية في ضوء مجموعة من المتغيرات، بالإضافة إلى التعرف على أسباب الانتحار الأكثر انتشاراً في الشمال السوري من وجهة نظر الأطباء والمختصين النفسيين والعاملين في السجون.
ثم أقيمت بعد ذلك ندوة حوارية تحت عنوان “الانتحار” شارك فيها نائب عميد كليّة التربية في الجامعة د. عبد الحي المحمود، وعضو الهيئة التدريسية في الشريعة د. أنس شبيب، والأخصائي الجنائي د. محمد كحيل.
ناقشت الندوة الدوافع والأسباب المؤدية إلى الانتحار، ونظرة الشرع والمجتمع إلى هذه الظاهرة، وطرق الانتحار وكيفية اكتشافها، وطرق الوقاية منها، والحد من انتشارها.
الجدير بالذكر أن أهمية هذا المشروع تأتي نتيجة الحروب والكوارث التي تعرض لها الناس في الشمال السوري، والتي أدت إلى اختلال منظومة الحياة وأنماط المعيشة، وظهور مجموعة من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تشكل خطراً على المجتمع.